Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
اخبار الاردن

تضامن: الانتهاكات التي تقوم بها قوات الاحتلال في قطاع غزة وفلسطين المحتلة تمثل جرائم حرب إنسانية هدفها القضاء على المدنيين العزل وخاصة النساء والأطفال والشيوخ وإفراغ الأرض من سكانها الأصليين

القنابل التي ألقيت على قطاع غزة تعادل جزء مما ألقيت على هيروشيما حسب المحللين العسكريين

الملف الإخباري- لم تعد بيانات الإدانة والشجب والإستنكار تكفي لردع الاحتلال عن الجرائم التي يقوم بها للقضاء على الفئات الضعيفة في فلسطين المحتلة ومع ذلك فإن أضعف الإيمان في حده الأدنى لم يعد موجود

8525 شهيدًا لليوم الـ26 من الحرب على غزة بينهم 3542 طفل و2187 إمرأة

النساء والأطفال هم من يدفعون ثمن بشاعة جرائم الاحتلال الاسرائيلي التي يقوم بها بشكل جنوني

جرائم الاحتلال أظهرت الإزدواجية في المزاج العالمي لإدانة وإيقاف هذه الانتهاكات من خلال عدم حماية المدنيين  والتمسك بالالتزامات القانونية والإنسانية

هل آن الأوان لإعادة النظر في كل منظومة حقوق الإنسان واستحقاقها في ظل ازدواجية المعايير المخجلة حيال حقوق الشعب الفلسطيني (قضية العرب الأولى)

المجازر المدروسة والمخططة التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي هي محاولة فاشلة لإنهاء السردية الفلسطينية الثابتة

في اليوم الـ26 من الحرب الشنيعة التي شنتها قوات الاحتلال الإسرائيلية على قطاع غزة وفلسطين المحتلة، ما زالت الجرائم المدروسة والمخطط لها مستمرة في صمت عالمي مخجل، حيث وصل عدد الشهداء إلى أكثر من 8525، بينهم 3542 طفلا و2187 امرأة، بالإضافة إلى نحو 22 ألف مصاب العديد منهم بترت أطرافه وفقد أجزاء من جسده، ويتضاعف هذا العدد يوميًا بسبب استمرار الهجمات الشرسة التي يرتكبها الاحتلال يوميًا، وكان أخرها مجزرة مخيم جباليا مما تسبب في سقوط 400 شخص بين شهيد وجريح في أقل من ساعة، حيث يشير الخبراء العسكريين أن ما تم إلقاءه من قنابل يعادل جزء مما ألقيت على هيروشيما.

الانتهاكات التي تقوم بها قوات الاحتلال تمثل جرائم حرب إنسانية هدفها القضاء على المدنيين وإفراغ غزة تمهيدًا لاستكمال المشروع الصهيوني لكل المنطقة (إسرائيل الكبرى)

تؤكد جمعية معهد تضامن النساء الأردني “تضامن” بصفتها منظمة حقوقية نسوية تنموية وتعمل في مجال حقوق الإنسان، وتسعى إلى تطبيق المعايير الدولية الإنسانية لحقوق الإنسان، بأن الانتهاكات التي تقوم بها قوات الاحتلال في قطاع غزة وفلسطين المحتلة تمثل جرائم حرب إنسانية هدفها القضاء على المدنيين العزل وإفراغ الأرض من سكانها الأصليين وبشكل خاص النساء والأطفال والشيوخ، وتمثل انتهاكًا مباشرًا للقانون الدولي الإنساني.

وتتمثل الانتهاكات من خلال قتل وإبادة السكان الأصليين المدنيين في قطاع غزة دون وجه حق بإرتكاب مجازر جماعية يومية بحقهم وهدم بيوتهم، ولا تقف الانتهاكات عند هذا الحد، بل أن هناك أحياء كاملة تم مسحها عن وجه الأرض، وفي سياق تلك المحاولات هنالك الكثير من العائلات تم مسحها من السجلات المدنية بشكل كامل.

إن هذه الانتهاكات التي تقوم بها قوات الاحتلال هدفها مسح إرث وهوية الشعب الفلسطيني صاحب الحق في أرضه ودولته، بالإضافة إلى إعادة سيطرة الاحتلال على قطاع غزة واحتلاله لتنفيذ مخططاته الصهيونية الكاملة.

النساء والأطفال هم من يدفعون ثمن بشاعة جرائم الاحتلال الاسرائيلي التي يقوم بها بشكل جنوني

وتشير “تضامن” إلى أن الفئات الأكثر تضررًا من الجرائم الاسرائيلية منذ 26 يومًا بشكل ممنهج هم المدنيين العزل النساء والأطفال، حيث يدفعون حياتهم ثمنًا لهذه الجرائم والمجازر، والتي لا تتوقف عند انتهاء الحرب بل تترك العديد من الأثار ليس فقط على الجغرافيا والأرواح بل أن الناجين منها يعانون من  آثار نفسية تكون طويلة المدى وخاصة على الأطفال.

وتستنكر “تضامن” عجز دول العالم عن إيقاف هذه المجازر التي استهدفت المدنيين بشكل مباشر بذريعة البحث عن رجال المقاومة كما حدث يوم أمس في مخيم جباليا.

ومن هنا تدعو تضامن كما باقي المنظمات الحقوقية والإنسانية وباقي الشرفاء بالعالم كما فعل مدير مكتب نيويورك للمفوضية السامية لحقوق الإنسان “كريغ مخيبر” استقالته من منصبه احتجاجا على تعاطي الهيئات الأممية مع الوضع في قطاع غزة، مشددا على ضرورة تحمل المنظمة لمسؤولياتها، والدعوة إلى التمسك بالالتزامات القانونية والإنسانية لإدانة ومحاسبة الاحتلال على جرائمه المستمرة.

إن معايير حقوق الإنسان التي ما زلنا كمنظمات مجتمع مدني نتمسك بها رغم ما اعتراها من اختلالات، تم تجاوزها جميعها وخاصة المعايير الصادرة عن مجلس الأمن والقرارات الدولية مثل قرار 1325 المتعلق بالمرأة والأمن والسلام والقرارات التابعة له والتي هدفها الأمن والسلام وتجنب العفو عن الجرائم التي وقعت ضد المرأة والفئات الضعيفة؛ حيث تم تجاوزها من القوات الإسرائيلية ولم تكن له أدنى مساءلة أو محاسبة.

وسؤالنا هنا إلى من يهمه الأمر: هل سيأتي اليوم الذي سنرى فيهِ المعايير الدولية وخاصة فيما يتعلق بمحاسبة ومساءلة جرائم الاحتلال قيد التنفيذ؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى