«أوميكرون» تزيد رقعة انتشارها.. وأمريكا وكندا تشددان قيود السفر

الملف الإخباري- يمكن القول بقدر كبير من الثقة إن سلالة أوميكرون، المتحورة وراثياً من فايروس كورونا الجديد، في طريقها للهيمنة على المشهد الصحي في أرجاء العالم. ففيما يقول العلماء إن تلك الهيمنة تتطلب مرور ما بين 50 و70 يوماً لتتحقق؛ زادت أوميكرون أمس رقعة وجودها إلى أكثر من 20 بلداً؛ من بريطانيا إلى سويسرا، ومن البرازيل الى أستراليا، ومن جنوب أفريقيا الى نيجيريا؛ فيما يستعد مزيد من الدول لفرض قيود أشد على السفر والمسافرين، في سباق مع الزمن قد لا يجدي كثيراً في كبح تفشي هذه المتحورة. وقال عالم الفايروسات الجنوب أفريقي توليو دي أوليفيرا أمس إن الفايروس زاد عدد إصاباته الجديدة في جنوب أفريقيا بنسبة 403% خلال أسبوع واحد؛ واصفاً ذلك بأنه «مخيف». وأضاف أن جنوب أفريقيا سجلت الثلاثاء 4473 حالة جديدة، بزيادة نسبتها 92% مقارنة باليوم السابق.

وذكر أطباء أفارقة أن غالبية من يتم تنويمهم في المستشفيات بمتحورة أوميكرون هم أشخاص غير مطعّمين بلقاحات كوفيد-19.

وتوسع سلالة أوميكرون رقعة انتشارها في العالم في حلف شرير مع سلالة دلتا، التي أحدثت الثلاثاء 615.787 إصابة جديدة، و6912 وفاة إضافية حول العالم، منها 116.588 إصابة في الولايات المتحدة، و67.189 إصابة جديدة في ألمانيا، و21.973 إصابة في تشيكيا، و16.566 إصابة في بلجيكا، و5123 إصابة في كوريا الجنوبية. وارتفع العدد التراكمي لحالات العالم منذ بدء جائحة كورونا إلى 263 مليون إصابة، رافقتها 5.23 مليون وفاة. وفيما بدا أن الصين مبتهجة بأن سياسة «صفر كوفيد» التي تنتهجها نجحت في وقف تفشي دلتا أخيراً في أكثر من نصف عدد محافظاتها؛ رزئت الليل قبل الماضي ببؤرة جديدة؛ فقد اكتشفت 91 إصابة محلية في محافظة منغوليا الداخلية القريبة من حدودها مع روسيا ومنغوليا.

غير أن دلتا لم تعد تهم أقطار المعمورة بقدر ما هي قلقة من تفشي أوميكرون. فقد قالت نيجيريا أمس إنها سجلت ثلاث إصابات بأوميكرون لأشخاص اعتادوا السفر إلى جنوب أفريقيا. وفي اليابان؛ قال وزير شؤون مجلس الوزراء هيروكازو ماتسونو، أمس (الأربعاء)، إن الحكومة اليابانية قررت منع دخول الأجانب المقيمين في اليابان إذا عادوا من 10 بلدان، هي: أنغولا، وبوتسوانا، وإيسواتيني، وليسوتو، وكالاوي، وموزمبيق، وناميبيا، وجنوب أفريقيا، وزامبيا، وزيمبابوي؛ اعتباراً من اليوم (الخميس)، للتحوط من تفشي أوميكرون. وفي سياق ذي صلة أعلنت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية للأنباء أمس أن الدبلوماسي الأفريقي الذي أعلنت اليابان أنه أول شخص يتأكد تشخيص إصابته بسلالة أوميكرون في أراضيها وصل إلى اليابان عبر مطار إنشيون الكوري الجنوبي، حيث قام بتغيير طائرته إلى طوكيو.

وأعلنت الولايات المتحدة أمس أن على جميع المسافرين إليها الخضوع لفحص كورونا قبل يوم من مغادرتهم صوبها، سواء أكانوا محصنين باللقاحات أم لا. وتقضي الأنظمة الأمريكية حالياً بأن على الأجنبي المحصّن باللقاحات أن يخضع لفحص قبل ثلاثة أيام من موعد مغادرته للولايات المتحدة. وكانت المراكز الأمريكية للحد من الأمراض ومكافحتها أعلنت (الثلاثاء) أنها تدرس فرض عزل صحي على القادمين لأمريكا في حالات محددة. وأعلنت كندا الليل الماضي أنها قررت تشديد القيود على السفر، في مسعى لصد أي غزو محتمل من سلالة أوميكرون من البلدان الأخرى، غير الولايات المتحدة. وتشمل الإجراءات على جميع القادمين من أنحاء العالم، باستثناء الولايات المتحدة، الخضوع للفحص في مطار الوصول، بغض النظر عما إذا كان مطعّماً باللقاحات. وقال وزير الصحة الكندي جان ييف دوكلو إن كندا تدرس فرض قواعد جديدة تتعلق بفحص القادمين من أمريكا جواً وبراً.

وأعلنت البرازيل أمس أنها سجلت إصابتين بأوميكرون، ليكونا أول حالتين من هذه السلالة المرعبة في أمريكا اللاتينية. وقال مسؤولون صحيون إن الإصابتين لزوجين قدما من جنوب أفريقيا.