الملف الاخباري : كشف المحامي محمد الصبيحي أن تحقيقًا سريًا استمر عدة أسابيع، أُجري بإشراف مدعي عام عمّان الدكتور رامي الطراونة، وبتوجيه ومتابعة من النائب العام الدكتور حسن العبداللات، أدى إلى كشف هوية شخص أنشأ صفحة وهمية عبر موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، مستخدمًا اسمًا نسائيًا بهدف إخفاء هويته الحقيقية.
ووفقًا لما ورد في مقال للصبيحي، فقد قام الشخص المذكور بنشر سلسلة من الادعاءات المسيئة ضد عدد من قضاة قصر العدل، بالإضافة إلى التشهير بعائلاتهم. كما شملت منشوراته افتراءات طالت حكامًا إداريين، ورجال أمن، وشخصيات عامة، دون سند من الحقيقة.
وأشار الصبيحي إلى أن وحدة الجرائم الإلكترونية، وبالتعاون مع الجهات القضائية، تمكنت من تعقب الحساب إلكترونيًا من خلال تحليل واسع النطاق ومراجعة لبيانات عدد من الأشخاص الذين كانت لديهم قضايا سابقة أمام القضاة الذين استُهدِفوا بالإساءة، ما ساعد في تحديد هوية المتهم.
وتبيّن أن صاحب الصفحة، وهو طبيب مزاول للمهنة في عمّان، كان يقيم خارج البلاد، إلى أن تم القبض عليه يوم الإثنين الماضي فور وصوله إلى الأردن قادمًا من دولة الإمارات العربية المتحدة. وقد تم عرضه على المدعي العام، الذي قرر توقيفه على ذمة التحقيق، الذي لا يزال جاريًا حتى الآن.
وشدد الصبيحي في مقاله على أن ممارسات الإساءة والتشهير من خلال حسابات وهمية لم تعد بمنأى عن المحاسبة، مؤكدًا أن التطور في وسائل التتبع الرقمي، وخبرة وحدة الجرائم الإلكترونية، إلى جانب إشراف النيابة العامة، يجعل من الممكن كشف أصحاب تلك الحسابات ومساءلتهم قانونيًا، مهما حاولوا التخفي أو الهروب.
