اطلاق المشاورات الوطنية لتحديث الخطة الإستراتيجية الحماية الإجتماعية 2025-2033
بني مصطفى: الاستراتيجية الوطنية المحدثة تهدف الى التكامل مع مسارات التحديث الثلاث وتعزيز الشمولية والتكاملية ورفع كفاءة نظام الحماية الاجتماعية

الملف الاخباري: إفتتحت وزيرة التنمية الاجتماعية وفاء بني مصطفى، اليوم السبت، أعمال إطلاق المشاورات الوطنية لتحديث الخطة الإستراتيجية الحماية الإجتماعية 2025-2033, بحضور وزراء التربية والتعليم التعليم العالي والبحث العلمي د. عزمي محافظة، والصحة د. فراس الهواري والتخطيط والتعاون الدولي زينة طوقان، وعدد من النواب والأعيان، وأعضاء اللجنة التوجيهية العليا للإستراتيجية الوطنية للحماية الإجتماعية، وخبراء ومختصين وممثلين عن مؤسسات المجتمع المدني، ومنظمات دولية.
وقالت بني مصطفى إن توجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين لحكومة الدكتور جعفر حسان في كتاب التكليف السامي جاءت للعمل على تحديث الاستراتيجية الوطنية للحماية الاجتماعية والبدء بتنفيذها بما يتماشى مع رؤية التحديث الاقتصادي وبرنامجها التنفيذي، مشيرة إلى أن تحديث الاستراتيجية ضمن مسارات الإصلاح الثلاث “السياسية والاقتصادية والإدارية”.
وأشارت إلى أن الحكومة ملتزمة باطلاق الاستراتيجية المحدثة للأعوام 2025-2033 خلال الربع الثاني من هذا العام، وهو ما أعلن عنه رئيس الوزراء في البيان الوزاري الذي تقدم به أمام مجلس النواب بهدف توسيع نطاقها، وفق أفضل الممارسات والمعايير، وتعزيز برامج التمكين الاقتصادي، وزيادة كفاءة المساعدات الاجتماعية، كما تتضمن الاستراتيجية التنسيق بين الجهات الحكومية والتطوعية والقطاع الخاص المعني ومؤسسات المجتمع المدني، وتوسيع نطاق الشمول والاستهداف، وتحسين جودة الخدمات.
كما تحدثت بني مصطفى عن أن إطلاق المشاورات يأتي استكمالا للجهود السابقة، والتي ركزت على ثلاثة محاور رئيسية “تمكين، وكرامة” وفرصة” بالإضافة لمحور رابع تم إضافته وهو “الاستجابة للأزمات والصدمات، وذلك بالمشاركة والتعاون مع وزارات ومؤسسات حكومية وقطاع خاص ومؤسسات مجتمع مدني وشركاء دوليين وخبراء في مجال الحماية الاجتماعية.”
وأوضحت أن الاستراتيجية الوطنية المحدثة تهدف الى التكامل مع مسارات التحديث الوطنية الثلاثة (الاقتصادي، والسياسي والإداري)، وتعزيز الشمولية والتكاملية ورفع كفاءة نظام الحماية الاجتماعية، وبناء أنظمة حماية اجتماعية استباقية مرنة قادرة على الاستجابة للصدمات (محور صمود)، وتطوير مسارات تمكينية تقلل من نسب المعتمدين على المساعدات الاجتماعية، وادخال التكنولوجيا والرقمنة وادوات الذكاء الاصطناعي في بنية مبادرات وبرامج الحماية الاجتماعية، وتعزيز الاستدامة المالية والمؤسسية من خلال اشراك القطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني بشكل ممنهج ومنسق، وزيادة الوعي والمشاركة المجتمعية في مبادرات وبرامج الاستراتيجية من خلال خطة اتصال وتواصل إبداعية، وتحسين قابلية التنفيذ وتعزيز المساءلة من خلال خطة عمل وإطار زمني يرافقها ميزانية وإطار واضح للمتابعة والتقييم.
وبينت أن رؤية الاستراتيجية تتجسد في بناء “مجتمع أردني يعيش بكرامة، ممكن، مرن، ومزدهر” وهي رؤية تنسجم مع أهداف التنمية المستدامة والتعاريف الدولية لمفاهيم الكرامة، التمكين، المرونة، والازدهار.
وتطرقت وزيرة التنمية الاجتماعية إلى أن غاية الاستراتيجية النهوض بقطاع الحماية الاجتماعية ليصبح أكثر شموليةً وتكاملاً واستدامةً، معززاً بالقدرة على الاستجابة للصدمات، بما يضمن كرامة الإنسان وتمكينه من الانخراط بفعالية في سوق عمل نشط يوفر ظروف عمل لائقة، من خلال تدخلات مبتكرة وفعّالة ومنسقة بين جميع الجهات المعنية، مشيدة بجهود الشركاء كافة من القطاعات الحكومية والخاصة والتطوعية وكذلك بجهود البنك الدولي واليونيسف.